بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 28 أغسطس 2009

في ذاكرتي..

في الامس القريب..

حديث طويل دار بيني وبين صديقه مقربه لي..

كنا نتكلم عن الزمن وكيف يغير الاشخاص..

ويغير حتى ملامح الصدق والبراءه..

فقبل سنوات قليله كان والدي معنا في البيت

يداعب الاطفال ويحكي القصص..

والدي رجل لايتكرر انه يملك من المال مايكفيه

ليصبح متغطرساً مثل غيره..

لكنه فظل التواضع..

تجده طفلاً مع الاطفال ..وكبير مع الكبار

وحكيم عند الاستشاره..

والدي رحمه الله.. ذلك الرجل الذي لن التقي مثله

لا انسى كيف كان يحب امي وكيف كان يرعاها

ولا يدعها يوماً تنام وهي مستأه..

كان زوجها ووالدها وصديقها واخوها وسندها..

حقيقه مسكينه امي بعد وفاتك...فقدت كل عائلتها لأنها انت..

عندما اتذكر والدي تخنقني عبره فرقه

لكن ما ان تمر دقيقتين حتى تعلو شفاهي ابتسامه

اتذكر عندما كنت اريد ان اطلب منه مبلغاً فيعاندني

حتى اقوم بعمل تدليك لقدميه وبدون شعور منه يرمي

بمفاتيح خزانه النقود مستسلماً لي .

اعرف انه كان يمثل دور المستسلم وهو قادر على ان يرفض

ويصرخ رافضاً..

واحياناً كنت اجلس بجانبه فالعب بلحيته واظفرها فيرمي حمل ظهره

على مسند مقعده...مسترخياً..

والدي...اشتقت اليك..
الا تعلم..!!
تغيرت امور كثيره بعدك
ماعادا مقعدك مازال حافظاً مكانه
ومصحفك الكبير مازال يحمل رائحه يديك..
رحمك الله والدي وادخلك فسيح جنانه.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق