بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 19 أغسطس 2009

عندما جفاني النوم..






ها انا اعود من جديد لأعطي قلمي حقه من نزف حبره على صفحات مدونتي

في وقت استيقظت فيه فجأه ولا اعرف السبب رغم انني يومين متواصلتين ابحث عنه

لا اعرف هل انا انسانه طبيعيه ام ان حتى النوم جفاني ليعاقبني..

حتى وصلت لمرحله الانتظار الممل معه..ابحث عنه في قراءه كتاب..

او في كاس من الحليب الساخن..

علاقتي به تسوء يوم بعد يوم..وندخل سويا معركه الصراع مابين النوم ومرحله

الاستيقاظ فجأه لتنقطع احلامي حتى من تكمله مسيرتها..

وبدئت اتحشى لحظات الليل القاتله التي لاتأتي الا على هودج لايصل ولا يحط رحاله

الا بعد ان اكون انحنيت الماً..

رغم ان الليل هو الشيء الوحيد الذي يفهمني ويحاورني..وهو الوحيد الذي يكون صادقاً

معي رغم قسوه حواره لكن بوحي يكون فيه اشد صرامه وتاره ارق من نسمات العبير

تدور في مخيلتي الكثير من المواقف السيئه منها والجميله رغم قلتها..

لكن المواقف السيئه انا اعتدت عليها..

لا اعرف هل ما يؤرقني الان عندما صحيت على صوت امي التي تناقشت معها طوال الليل قبل

محاولاتي للذهاب الى فراشي..

هل كنت صريحه في نقاشي معها حتى وصلت الى مرحله القسوه..او ان القسوه باتت شخصيتي الجديده... التي احاول ان اتقمصها..

رغم ان والدتي ولأول مره كانت لا تبادلني الكلام بل كانت وكأنها تقنعني ان الانتقام لا يخلف الا دمار

نقاشنا كان عن ان التسامح جميل وهذه وجه نظرها وان لاالذين يموتون والذين سيموتون يجب ان نغفر لهم جروحهم التي تركوها واضحه على ووجوهنا.

ولاول مره احس انني لا استطيع الغفران سواء لمن اساء لي كان يسير حياً على ارض الحياه

او توارى تحت الثرى ولايجوز عليه سوى الرحمه..

اخبرتها قائله عندما يعلم الظالم انه بعد وفاته سيغفر له زلاته القاتله فهذا يساعده على التمادي في ظلمه..ويطمئن باله فالجميع يترحم عليه بعد مماته.. وننسى ماذا خلف ظلمه علينا..

انني لا اتحدث عن اشخاص بعينهم..لكن الحوار كان عني انا عندما اخبرتها قائله انني لو توفيت

اخبروا كلاً من فلان وفلان انني لن اسامحهم وارجوكم اخبرهم ان يختصروا على انفسهم تمثيليه

هل الدموع على فقداني فمن لم يحبني وان على قيد الحياه فأنا متنازله عن حبه لي وانا تحت التراب.

لماذا يدعوون الحزن علي..وهم قتلوني مسبقا عندما كنت اتنفس من قبل ان اكفن وادفن تحت الارض..

هؤلاء الشخصيات انني اكرهها حقيقه رغم انني لست من الناس الذين تجد لهم اعداء فأعدائي

اُناس لايسحقون حتى ان ادوس عليهم بطرف قدمي حتى..

فلا يستحقون ان احرك قدمي لاقتلهم توفيرا لوقتي الثمين الذي يستحق ان اقضيه بشيئ اكثر فائده..

واشتد الكلام بيني وبين والدتي الحبيبه..واحسست بعينيها انها ترجوني ان اتسامح وبدئت تقص قصص الظلم التي عاشتها في حياتها فما كان مني الا ان اقول لها لا اريد ان اكون بسلبيتك..

ولا اريد ان استمر العيش بدور الضحيه اريد ان افجر مافي داخلي من بوح الكلمات

اريدها ان تصل الى القاصي والداني لعل وعسى ان تعود علاقتي بالليل الجميل ليساعدني

الى الخلود الى النوم دون ان تؤرقني افكار محمله بالجدال الداخلي مع نفسي الى مرحله الوقوف عاجزه عن اقناعها ان الحياه تسامح...!!



امنيه اريد تحقيقها اريد ان اقفز من مكان عالي ويكون على ظهري بارشوت ذو الوان قوس قزح

واكون معلقه قليلا بين السماء والارض فلو تحققت هذه الامنيه اعتقد ان في ذلك الوقت شعوري بالطيران سيساعدني على تشتيت افكاري الذي قد يعالجني من عدم مقدرتي على النوم كباقي البشر..

لأنني اعتقد ان هذه المغامرات تريح النفس كثيراً..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق