وجوه ملونه..!!
منذ زمن بعيد لم اشارك في ذلك الحفل
الذي يسمى حفل زفاف..
ويشاء الله ان اشارك هذا اليوم لأرد واجباً لأشخاص يستحقون التقدير
فعزوفي عن مثل هذه المناسبات
هي بمثابه تكريم لنفسي
وأحترام لشخصي..
اعرف ان هذه الكلمات بمثابه لغز لمن يقرؤن مدونتي
لكنني وبكل بساطه لم اعد احتمل تلون الوجوه..
وتغير طريقه الكلام والتمثيل وتجاهل الاسلوب البسيط
في التعايش مع البشر
كم تسبب لي تلك الحفلات الكثير من القلق
والكثير الكثير من الأرهاق
ورغم هذا هممت لأرتدي فستني الجميل..!!
وصبغت وجهي بأقل عدد ممكن من الألوان حتى لا احس انني قمت بطمس
ملامح وجهي الحقيقيه
وبمجرد الدخول والسلام على من اعرف
وبحثي عن مكان ارمي فيه نفسي
واستعرض الاحداث
كانت اول اغنيه بدئت هي
(تناقض)
للفنان عبدالمجيد عبدالله
ابتسمت ابتسامه هادئه وكنت اردد بيني وبين نفسي تناقض
لماذا هذا الحفل والمسمى بحفل الزفاف
الكل مختلفون بالأشكال والشخصيات
كم اكره مجتمع النساء
الذي لايحمل سوى الاستعراض
ارجوك يا قارئتي لاتغضبي مني واستعيدي من مذكراتك اقرب حفلات الزفاف
التي كنت من المدعوين اليها..
واستعيدي لقاء مع نفس الأشخاص بمكان اخر
اليسوا مختلفين في اللهجه والكلام وحتى بالسير؟
وجوه ملونه....!!
ابتسامات زائفه..!!
غرور يدق الارض كلما ارتفع طول كعب الحذاء
قد يصل ببعض الاشخاص هناك ان يراك وتلتقيه وجهاً لوجه
ويتجاوزك كأنه لايعرفك.. وهو منذ اسبوع كان يضحك ويتحدث معك
لأن هذا النظام خاصه
لأن هذا النظام خاصه
يدل على انك انسانه بتعبير العامه (واااو)
(وثقيله..)
فيأتي ذلك الفاصل والأعلان الكبير
عن قدوم فتاه جميله
ترتدي احلى وانقى الالوان
فتنطفى الأنوار وتسلط عليها هي فقط
ملكه الحفل ..
وهذا هو المشهد الوحيد الذي يأسر قلبي
ولا اقصد العروس بل اقصد لون فستانها
(أبيض)
لون شفاف لايعرف الغش او الخداع..
في زمن اختلاط الألوان والوجوه والأفكار
وتنتهي تلك اللحظات
وانظر الى ساعتي التي لاتسير سريعاً
تحملني رغم ارهاقي فوق طاقتي..
ويحين موعد الرجوع الى الواقع
والى غرفتي الحبيبه التي اصبحت ارى انها اصدق مكان استطيع
ان اهرب اليه..
وتلك الصوفه الجميله التي لطالما تحملت اقلامي واوراقي ودفاتري
فأنعم بلحظات السلام التي احبها
وأعود واحب نفسي واقدرها...
واحاول ان ازيل جميع الالون من مخيلتي..
مبررروك للعروسين
واحاول ان ازيل جميع الالون من مخيلتي..
مبررروك للعروسين