بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 9 أغسطس 2009

حافيه على ارض من شوك

حافيه على ارض من شوك
لها خطوات داميه تستطيع ان تعرف مدى المها العميق
رغم برائتها لا يراها الا من اراد رؤيه مايريد
قتلوها في ريعان شبابها
اثاروا زوبعه..
اتهموها بالخطيئه وهي تجهلها..
تريد ان تستند ومستندها اغصان من شوك
تريد ان تستريح فلا تجد سوى حصير من نار
تلهث عطشاً فيسقونها من كأس المراره
يعشقون تعذيبها..
فهي في نظرهم وسيله للتسليه وقت فراغهم..
وهناك من اعطاهم هذا الحق...
تريد ان تعلن الثورة
وتصرخ ليسمع صراخها كل من حولها
لكنهم يستمرون بتجاهلها..
استقرت بين ضلوعها حشرجة الالم الدفين
عندما تنظر الى عينيها ترى فيها طفوله قديمه
كساها الحزن فلغى ملامحها..
تحاول ان تسترق ولو كلمة جميله
تريد ان تجد نقطه بدايه في زمن منتهي..
تقذف بها الايام في غابات الذئاب..
وتنظر الى السماء علها تجد من مغيث..
تقول ليتني عرفت الخبث والدهاء في زمن الاقوياء..
ليست سوى انسانه جريحه..
تخط بقلمها انواع العذاب
تريد ان تصدح كلماتها ليسمعها من كان يقدر..
لكنها تجد كل قادراً يحن لجرحها اكثر فأكثر
كما قالت انها تسليه للجبابره
في زمن لايرحم فيه الابرياء..
تعتذر حتى وان لم تكن ملزمه بالاعتذار..
كل ماتتمناه نوع من انواع ذلك المعروف بالاستقرار..
بيت صغير ذو جدران حصينه يمنع
من اراد بها الغدر لتستطيع ان تصده...
فتاه كل ذنبها انها كانت جميله..
لها عينان براقتان دموعها من مسك فواح
وترتدي على جسدها المعذب
كساء من دماء
تنتظر امراً رحيماً ليشفي
صدمتها من حكم منفذ بها لامحاله..
من قلوب قد تحجرت منذ ازمان..
تريد ان تقف امام قاضي القلوب الرحيمه
فتجده اقسى من ظلمه الليل..
تحاكي حمامه بيضاء قد عرفتها بالسلام
فأكتشفت انها خدعه من خدع هذا الأنسان..
فعزفت معزوفه الموت العتيقه..
فهي تعرف انها لاتجيد سواها..
كتبت بأوراق متهالكه معاناتها ثم مزقتها
فهي تعلم ان الاوراق قد تصل الى من يستطيع ان يغشها
ويشوهها.ارادت ايضاح صوره برائتها
فقتلها مجتمع لايعلم ماعانته تلك الفتاه..
فرفعت يديها..
تناجي رب العباد..
رباه انك الرحيم فخذني الى دار لايظلم بها احدا..
فسقطت حيث قدماها قادتها وغفت عيناها
وهي تشم عبق الزهور..
احلامها منثوره هي الشيء الوحيد الذي لايستطيع ان يصله اولئك الغادرون
انها قصه فتاه مطلقه طلقها رجل فطلقتها الحياه..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق