بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

بـــــــــــــــوح شـــبح



اراها كل يوم تذبل اكثر وملامح وجهها اقرب الى

وصف شبح يبدوا جلياً عليها الارهاق والتعب والكثير الكثير

من القهر النفسي ..متزعزعه لاتعرف كيف هو السبيل الى الخلاص

وكيف تتخذ هذا القرارمتردده بائسه تحلم بالاستقرار

ولكن هيهات ان تجده فهي مجرد دميه وهل للدمى قرارات

وهل للدمى انتصارات وبعد العناء هنا ظهر بوح شبح

خلف كل هذا الظلم الذي تعيشه انه القهريتلاعب بها

وبمشاعرها يعلم مداخلها ومخارجها لطيبتها

بل وبكل صدق اقولها لسذاجتها وغبائها جعلت نفسها كتاباً مفتوح..!!

جعلته يعرف نقاط ضعفها اعتقدت ان الصدق والتفاني

سيجعلان منه رجل وهو ليس الا جسد رجل

واشك حقيقه انه حتى يتمتلك صفات جسد الرجل

فالرجل عندما يكون ناقصاً فهو غالباً يتلذذ بقهر زوجته او حبيبته

لأنه يحاول ان يظهر لها انه رجل بصوته وقوه يديه وقبضته

عندما يصرخ بها ويجعل لسانه السليط يتكلم بدون ان يتحكم بألفاظه

ويلوح بقبضته على وجهها وجسدها ليترك علامات الرجوله من وجه نظره

لا بأس ستأتي ساعه النهايه وسيحين موعد الانفجار

اصبحت يومياً تحدثني عن همها وتقص علي الكثير من الظلم الواقع عليها

لا أنكر انني في بدايه الطريق وبدايه الحديث كنت مستمعه جيده

حتى اصبحت انا من اعاني.. واصبحت تصب قصتها على حياتي فأشتاط غيضاً

حتى انني قد مرت بي لحظات تمنيت ان امتلك سلاحاً لافرغه على رأس ذلك الرجل

وبعد ان اصبحت مشبعه بالقهر مثلها ادركت انني انا المخطئه

فكل ما اعطيتها فرصه لسرد قصتها فهي تزيح قهرها عنها

وتعود له بعد ان سكبت ما تعانيه في اذناي ادركت ان الوقت حان لصدها

واجعلها تعاني وحدها لتصل الى مرحله الانفجار

وتستطيع به اتخاذ القراروماذا بعد كل ما سمعته باذناي يستحق الانتظارالى متى؟؟

ولماذا الخوف ؟؟من المجتمع وتنافضاته الغريبه العجيبه

تهربين من الطلاق وتعيشين في زنزانه غوانتنامو..!!

لترضي مجتمعاً لا يقبل بأبسط حقوقك كأنسانه ولطالما اعتبروا المرأه هي المذنبه..!!

وهل سينفعني مجتمع لايعرف ماذا يريد اتفقوا على ان لايتفقوا..

الى متى هذا التبلد في ظلم النفس بل هل تعتقد ان المجتمع سيرحم من لم ترحم نفسها

لن نعيش الا مره واحده وسنفنى..!!

الا يكفي انها اصبحت الان كالشبح او اقرب الى الهيكل العظمي الذي لطالما كنا نراه في مختبرات العلوم ..؟

والهالات السوداء تحوم حول عينيهاوجسدها الضعيف وانحنائه..!!

وتقوس كبير في ظهرها دليل على خذلان كبير تعيشه

الطلاق ليس نهايه..بل قد يكون نقطه انطلاقه..

حتى وان قال الكثيرون انهم ضده فهو في نهايه المطاف احله الله ..

ان الله لايرضى الظلم فالله ليس بظلام لعبيده؟؟

بل وجعل لنا عقولاً لنتخذ بها قرارات

قد تكون شديده الصعوبه لكنها فعلياً تحل مشكله اكبر..
وعندما احل الله الطلاق فهو لحكمه
وما هو اشد من هذا الموقف لتكمن حكمته فيه..؟

تحيه كبيره لكل امرأه لم تقبل الظلم على نفسهاولم تجعل من كلمه مطلقه نهايه للحياه

قليل جداً الذين سيعجبهم ماسطره قلمي هذه المره

لأننا اعتدنا على كلمه اصبري وتحملي ولا تتذمري

وعندما تموتين بين يديه كل من قال لك اصبري لن يكون حتى من الحاضرين لعزائك

هناك تعليقان (2):

  1. عزائي لكل انسانه لاتمتلك كرامه لنفسها في زمن انعدمت فيه الرجوله.
    وكما ذكرتي اختي العزيزه ان الله لايقبل الظلم على عباده لكنه يبتليهم.
    هذا مايررده اغلب مجتمعنا ان الصبر له نتائج مرضيه
    لكن الصبر له مواقع فالصبر على المرض او الصبر على الفقر والصبر على الزوج..
    و ليس الصبر على رجل قد يتسبب لي بكارثه نفسيه او قد يتسبب لي بعاهه مستديمه حتى وان قال المجتمع مايريد قوله.

    ردحذف
  2. نجلاء عبدالعزيز المطلق10 أكتوبر 2010 في 6:43 م

    اختي صدى اشكرك جزيل الشكر على مداخلتك وتعليقك القيم الذي اثرى هذا الموضوع
    نورت مدونتي اختي..

    ردحذف